الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أسأل الله أن يبارك لكم وفيكم وعليكم ، وأن يجعل زواجكم خيراً وبركةً ورحمةً ، احذر الحدة والشدة مع الوالدة الكريمة وكن معها طيّب النفس طيّب الأخلاق واخفظ لها جناح الذل من الرحمة ، وبالإمكان أن يغني الناس فيما بينهم بكلام حسن يدل على الفرح ليس فيه معازف ، ولا تبذل ؛ فإن غنت المرأة لزوجها ، أو لطفلها ، أو غنت لأطفال ، أو لنساء في عرس أو عيد ، ولم يصحب غناءها آلة من آلات المعازف ، فلا حرج في غنائها ، لكن ينبغي ألا تكثر من ذلك وألا تعرف وتشتهر به ، لأن المسلمة ينبغي أن تسمو في أهدافها وغاياتها ، وأن لا تنشغل بالمباح عن فعل الطاعة والقربة ، وأمامها من أبواب الخير النافع لها ولغيرها الكثير ، كتعليم العلم ، وتحفيظ القرآن للصغار والكبار ، لتكون بذلك من خير الناس وأفضلهم .
قال صلى الله عليه وسلم : ( خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ) رواه البخاري (5027) . وفي رواية له : ( إِنَّ أَفْضَلَكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ ). والخطاب للأمة أجمع .
وهنا عليك أن تعظ الوالدة الكريمة برفق ولين ، قال شيخ الإسلام : (ومن أعظم ما يُقَوِّي الأحوال الشيطانية سماع الغناء والملاهي.
- ولم يجتمع النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه على استماع غناء قط لا بكف، ولا بدف، ولا تواجد، ولا سقطت بردته) .